
الرئيس ميقاتي استقبل الأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال ووفد البنك الدولي
الإثنين، ٢٩ أيار، ٢٠٢٣
دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء الى الانعقاد عند التاسعة من صباح الأربعاء المقبل في السرايا لبحث "موضوع عقد الاتفاق بالتراضي مع محامين فرنسيين لمعاونة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل".
نشاط السرايا
وكان رئيس الحكومة اجتمع في السرايا اليوم مع الأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة المعنية بتطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عبد الحفيظ منصور واطلع منه على نتائج إجتماعات فرق العمل والإجتماع العام السادس والثلاثين لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي جرت في مملكة البحرين.
وأعلن منصور بعد الاجتماع: استقبلني دولة الرئيس ميقاتي هذا الصباح للإستيضاح عن عملية تقييم مدى التزام لبنان بإجراءات مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب، ووضعته في الصورة الكاملة، فلبنان خضع لعملية التقييم لمدى التزامه بالمعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لفترة 16 شهراً، وهي فترة طويلة، لكن هذه الإجراءات عادية وتطبق في كل دول العالم. وكما جاء في البيان الصادر عن هيئة التحقيق الخاصة نهاية الأسبوع الماضي، فلقد كان التقرير موضع مناقشة على مدى ثلاث جلسات.
وقال: "يقتضي الانتظار لحين صدور التقرير ونشره الشهر المقبل، وقبل نشره لا أعتقد بأنه يمكننا أن نتكلم عن أي إجراءات تتعلق بـ "الإدراجات" وما خالفها وكل الأخبار التي انتشرت الأسبوع الماضي. ولقد كان لبنان ممثلاً خلال المناقشات والمداولات بفريق على درجة عالية من المهنية، وهذا كان مثار تقدير جميع الحاضرين، وبذل جهداً كبيراً لمناقشة هذا التقرير، وإن شاء الله نرى النتائج في التقرير الذي سينشر الشهر المقبل.
أضاف: أشكر في هذه المناسبة كل الجهات التي دعمتنا، كما أشكر الفريق المؤلف من العاملين في هيئة التحقيق الخاصة ومن القضاة.
وقال: هناك بيان سيصدر وسيوضح بعض جوانب التقرير الذي من الممكن أن يشمل بعض الثغرات التي يحتاج لبنان لمعالجتها إضافة الى بعض نقاط القوة، ولكن قبل نشر التقرير لا كلام آخر لنا.
ورداً على سؤال قال: "بأن عملية التقييم تتم وفق إجراءات معينة ومعايير وبالتالي كان النقاش جدياً وضاغطاً لمناقشة مدى الإلتزام في هذه المعايير، وبانتظار صدور التقرير ليس من الضروري القيام بأي استنتاجات أو تأويلات.
البنك الدولي
واجتمع الرئيس ميقاتي مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه في حضور مستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.
وأعلن بلحاج بعد اللقاء: "تم عرض العلاقة بين البنك الدولي ولبنان سواء على مستوى التمويل والتعاون التقني. وكنا قد موّلنا مشروعاً مهماً بمبلغ قدره 300 مليون دولار للتغطية الاجتماعية، ونحن في صدد تمويل مشروع مهم يتعلق بالزراعة المستدامة.
وزير الطاقة
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة وليد فياض الذي أوضح بعد اللقاء أنه عرض مع الرئيس ميقاتي أوضاع الوزارة، مشيراً رداً على سؤال يتعلق بزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، الى أنه عند وصول الكميات الإضافية من الفيول العراقي التي نبادلها "بالغاز أويل"، فإن ساعات التغذية سترتفع، ونحن نعمل لزيادة الكمية من 80 ألف طناً شهرياً، الى 160 ألف طن بالنسبة لأشهر تموز وآب وأيلول، مما يؤدي الى مضاعفة ساعات التغذية، إضافة الى الكهرباء المؤمنة بواسطة شراء الفيول عبر مصرف لبنان ضمن آلية سلفة الخزينة، مما يؤدي الى زيادة 3 ساعات إضافية أيضاً من الكهرباء، ولكن علينا انتظار كمية الفيول من العراق.
وعن تفاوت ساعات التغذية الكهربائية بين منطقة وأخرى قال: أتمنى أن تصدر مؤسسة كهرباء لبنان بشكل شفاف جداول توزيع الكهرباء وعدد الساعات تحديداً في كل منطقة.
مستقلون من أجل لبنان
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من لقاء "مستقلون من أجل لبنان" الذي يضم شخصيات مسيحية مستقلة.
وتحدث بعد اللقاء باسم الوفد المحامي عيسى نحاس الذي قال:
أولاً: يرى اللقاء أنه لا بديل للبنان عن ميثاقه الوطني القائم على العيش المشترك والحوار الدائم والمشاركة في الحكم ضمن صيغة التفاعل بين المكونات التي تنتج دوراً ريادياً للبنان، ليبقى كما نادى به الإرشاد الرسولي والقديس البابا يوحنا بولس الثاني أكثر من وطن، إنه رسالة.
ثانياً: ضرورة إجراء حوار بين اللبنانيين يهدف إلى وضع الأسس الدستورية والاقتصادية والاجتماعية والقطاعية للإنطلاق ببرنامج جامع يوحد لبنان على خطة تعيد له دوره.
ثالثاً: صياغة قانون انتخاب عصري يراعي التمثيل الصحيح يؤدي إلى قيام دولة مدنية عبر دوائر انتخابية تراعي الاختلاط والتمثيل المتوازن والفعال، إضافة الى صياغة قانون عصري للأحزاب.
رابعاً: دور اقتصادي قائم على تعاون القطاعات الاقتصادية في سبيل إنتاج سياسة اقتصادية اجتماعية محورها الأساس كرامة الإنسان. كما يدعو اللقاء إلى مشاركة لبنان في التعاون العربي الاقتصادي.
خامساً: إنتاج سياسة نقدية واسترداد الدولة لتبادل العملات على أسس علمية مدروسة قائمة على توسع الكتلة النقدية وتشجيع الاستثمارات وربط سعر الصرف بالمعايير الاقتصادية والميزان التجاري.
سادساً: حل أزمة اللجوء السوري بالحوار مع الدول المعنية والمجتمع الدولي، والدعوة إلى تشكيل وفد وزاري لبناني يقوم ببدء حوار مع الدولة السورية لعودة جميع اللاجئين السوريين الى بلادهم.
سابعاً: دعوة النواب إلى المبادرة فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال انتظام المؤسسات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
واجتمع رئيس الحكومة مع سفير لبنان في هولندا عبد الستار عيسى.



